فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
الشرك بين الارادة ، و الهوى
هدى من الايات
استمرارا للحديث القرآني عن طبقة الخائنين و المختانين أنفسهم تبين هذه الآيات جانبا من قضية الشرك بالله ، ذلك الجانب الذي يعتبر النهاية الحتمية للتمادي في معصية الله ، و اتباع الهوى من دون الله .
ان الخيانة للناس أو للنفس تنتهي بنوع من الشرك ، و الشرك لا يغفره الله أبدا لأنه ضلال بعيد .
وذلك النوع هو عبادة الاصنام والأجنة باعتبارها آلهة صغارا يشفعون عند الله سبحانه ، و الواقع أن عبادة هؤلاء ليس للصنم بل الصنم رمز للشيطان المريد الذي يضل هؤلاء ، وقد أقسم قديما على تضليل البشر .
وان تقديم الذبائح للأصنام بتلك الصورة البشعة إنما هو بأمر الشيطان الذي يستخدم في تضليلهم سلاح الوعود الكاذبة ، و الأماني الباطلة ، فهو يعدهم بالخصب و الرخاء ، و يمنيهم بألا يؤخذوا بجرائم أعمالهم .
وبعكس ما يعده الشيطان فان هؤلاء سوف يلاقون جزاء أعمالهم فيجهنم ، وسوف لن تنفعهم أماني الشيطان .
والذين يعملون الصالحات وهم مؤمنون سيدخلون الجنة .
ان الشرك بالله هو نتيجة اتباع الهوى ، وإنما يشرك بالله من يشرك حين يستمر في معاصي الله ، ويتهرب من مسؤوليات طاعته .
|