فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
العدالة في العلاقات الأسرية
هدى من الآيات
العدالة أساس العلاقات الاجتماعية ، وعلى المسلم أن ينشر بذور العدالة في أسرته . فلا يظلم زوجته التي هي في بيته ، وتحت رعايته ، ولا يأكل عليها مهرها خصوصا اذا كانت يتيمة .
وبعد الزوجة يأتي دور الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون دفاعا عن حقوقهم ، و اليتامى . حيث يجب تطبيق العدالة في علاقة الشخص بهم .
وعلى الزوجة أن تحاول من جانبها اقامة علاقاتها مع الرجل على أساس المصالحة لا المطالبة بكل ذرة من حقوقها .
ذلك ان علاقات المصلحة الذاتية ، و بالتالي المطالبة التامة بكل الحقوق تسبب الشقاق بسبب طبيعة البخل المرتكزة في نفس البشر ، ولذلك فالأفضل دائما اقامة علاقة التقوى و الاحسان و المسامحة بدلا من العلاقات الحدية حيث يطالب كل جانب بكل حقوقه .
وعلى الرجل ألا يحرص في تعدد الزوجات إذ أن من الصعب عليه اقامة العدل بينهن ، فيضطر الى ترك واحدة منهن أو أكثر كالمعلقة فلا هي زوجته ولا هي مطلقة .
وفي حالة وصول العلاقة الزوجية الى حالة من الجمود و التنافر فالأفضل الانفصال دون أي خوف من الفقر لأن الله هو الرزاق .
ان علاقة الزوجين ببعضهما تشكل جانبا هاما من علاقات المجتمع بعضه مع بعض . كما وانها تنعكس على هذه العلاقات سلبا أو إيجابا ، وكثير من الذنوب تنشأ مباشرة أو غير مباشرة من العلاقة السيئة بين الزوجين .
ولذلك أعاد القرآن هنا الحديث عن العلاقات الزوجية بعد ما تحدث عنها في بداية السورة ، وذلك في اطار الحديث عن الذنوب وطبقة المذنبين الذين يختانون أنفسهم أو يخونون الناس ، لتكون الذنوب التي ترتكب في المحيط العائلي مثلا للذنوب التي ترتكب خارجه .
|