فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


المنافقون و ازدواجية الولاء
هدى من الايات

في الحديث السابق عالج القرآن الكريم قضية الخيانة بكل أبعادها ، و وضع حلولا و مواقف لطبقة الخائنين .

اما في هذا الحديث فيطرح قضية المنافقين من بعدها الاجتماعي ، أي فيما يتصل بتواجدهم داخل المجتمع المسلم ، و انعكاسات سلوكهم السلبية على ذلك المجتمع خصوصا بالنسبة لازدواجية الولاء ، فهم في الظاهر أعضاء في هذاالمجتمع ، وفي الواقع مرتبطون بالاعداء .

ويمهد القرآن لهذا الحديث بترسيخ فكرة وحدة الايمان ، وأنه لا يتجزأ ، ثم يوضح فكرة استمرارية الايمان ، وانه لا يمكن التحول منه واليه بين الفترة و الاخرى ، ثم يبشر المنافقين بالعذاب ، واخيرا يبين القضية المطروحة ، وهي ان المنافقين هم الذين يتخذون الكافرين أولياء .


ولكي يبقى المجتمع الاسلامي نظيفا من مؤثرات الكفر فقد أمرنا الله بأن نقاطع مجالس الكفار ، فكيف بالولاء لهم ؟!

اما هؤلاء المنافقون فهم يعيشون الازدواجية ، فمن جهة يريدون كسب ود المسلمين حتى يشاركوهم في مكاسب الانتصارات ، ومن جهة ثانية يريدون درء خطر الكفار حتى يحافظوا على انفسهم حين ينهزم المسلمون ، ولكن الله لا يدع المسلمين ينهزمون لو انهم امنوا وجاهدوافي سبيله .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس