فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
فاستبقوا الخيرات
هدى من الايات
أنزل الله القرآن ليبين ذات الرسالة الالهية الواحدة التي هبطت على موسى وعيسى و النبيين عليهم السلام ، وليكشف الحق القائم في واقع الحياة ، وفي ذات الوقت الذي يصدق القرآن بالكتب السابقة فهو يكملها و يهيمن عليها و يحمل من القيم و الشرائع أكثر و أفضل منها ولذلك يجب إتباعه ورفض أهواء الناس التي تخالف الحق .
ولقد جعل الله لكل امة شريعة و منهاجا و طريقا يصلون عبره الى الحق ، وكان من الممكن ان يجعل الناس في صورة امة واحدة ، ولكن لاختلاف إنماهو من أجل إبتلاء الناس و بهذا الاختلاف الذي لو استغل حسب سنة الله ، لأصبح وسيلة للتنافس البناء ، و تسارع الجميع نحوالخيرات ، وغدا عند الله يعرف كل فرد هل كان على حق أو باطل .
وعلينا جميعا إتباع احكام الله دون أهواء هذا او ذاك من الذين يحاولون تضليل البشر ، أما أولئك الذين يتولون عن الرسالة ، فان سبب ذلك ذنوبهم التي رانت على قلوبهم ، حتى حجبتها عن الحقيقة ، وأنهم فاسقون .
إنهم يريدون تطبيق أحكام الجاهلية التي هي إنعكاس عن التخلف و الرجعية و الظلم ، و يتركون أحكام الله تعتمد على العلم و الايمان و بالتالي اليقين .
|