فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


الولاية ذروة الايمان
هدى من الايات

بعد ان امر القرآن الحكيم المسلمين بالولاية التامة للمجتمع الاسلامي ، و نهاهم بشدة عن قبول ولاية الكفار و المشركين ، و بين سبب ذلك في الدرس السابق ، جاء في هذا الدرس يؤكد للرسول ، و عموما لكل من تحمل تبليغ رسالات الله ، كالربانيين و الاحبار بالا يهادنوا احدا ، ولا يساوموا احدا في تبليغ الرسالة عموما ، ومن الطبيعي ان يكون سياق الحديث في هذا الموضوع الولاية او القيادة لانها هي التي قد يخشى الرسول من تبليغها خوف ارتداد الناس ، ذلك ان القيادة اهم ما تطمح اليها القوى الاجتماعية .

و اكد ربنا سبحانه علىان التقصير في هذا الجانب يكون بمعنى عدم تبليغ الرسالة رأسا ، و وعد المبلغين لرسالات الله ، وحفظهم من شر الناس ، وانه لا يهدي القوم الكافرين .

ثم حذر اهل الكتاب من انكم لستم على شيء حتى تقيموا التوراة و الانجيل و القرآن ثم بين ان الرسالة الجديدة سوف تزيد الكفار طغيانا و كفرا فلا تحزن عليهم .


ولكن ذلك كله لا يعني ان اليهود و النصارى او الصابئين يدخلون النار ، لانهم اصحاب كتب . كلا . بل انهم لو ءامنوا بالله و اليوم الاخر و عملوا عملا صالحا فانه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس