ابراهيم رمز الوحدة
هدى من الايات انتهت الدروس التي استفدناها من تاريخ بني اسرائيل ، و اعطى القرآن من خلال سرده لقصصهم رؤية متكاملة لطراز من الامة التي انحرفت ، لكي تعرف المسار الصحيح الذي يجب ان تسير عبره الامة الاسلامية مستقبلا ، ويتجنبوا تلك الانحرافات الاسرائيلية .
وها هو القرآن يتحدث الينا عن ابراهيم لعدة اسباب :
اولا : ليعطي من خلال قصصه رؤية عن كفار قريش الذين يزعمون انهم ينتمون الى النبي ابراهيم (ع) .
ثانيا : ليركز على العامل المشترك بين بني اسرائيل و العرب و بالتالي بين الاديان السماوية الثلاث الرئيسية ، رسالة موسى فعيسى ثم محمد - عليهم السلام - .
فقبل كل شيء من هو ابراهيم وكيف اصبح نبيا ، رسولا و اماما للامم ..؟ ثم من هو الذي يستحق ان يكون اماما من بعده .. هل كل من انتمى نسبيا الى ابراهيم ؟
الكعبة التي يتوجه اليها المسلمون ليست من صنع العرب حتى يخالفها الاسرائيليون بل هي بيت الله الذي بناه ابراهيم جد العرب وجد بني اسرائيل .
ولكن الكعبة هذه ليست محلا لتعليق الاصنام بل مقاما لعبادة الله وحده .
لان ابراهيم بناها وهو يردد كلمة التوحيد .. و يدعو الله ان يثبته عليها ، و ابراهيم دعا الله ان يبعث في ابنائه رسلا ، ولم يات النبي محمد صلى الله عليه و آله الا إستجابة لذلك الدعاء .
|