التقوى الاجتماعية
هدى من الآيات من ميزات الشخصية الاسلامية في الفرد او في الامة ، التقوى و اخضاع الشهوات للرسالة و التمحور حول الحق ، و قد حدثنا القرآن الحكيم في الآيات السابقة عن التقوى في عدة مظاهر و آخرها حول الدفاع عن المبادىء بالقتال ، والان يحدثنا عن مظاهر اخرى للتقوى وهي ،في الوقت الذي تحدد المحرمات في الاسلام ، تضرب امثلة واقعية للتقوى .
يبدأ القرآن الحديث عن الخمر و الميسر ، باعتبارهما محرمان يشيعان عادة في الامم المترهلة اللامبالية بواقعها ، وعلى المسلمين ان يكونوا امة جدية مسؤولة ، تحارب من اجل مصالح الحق كل طواغيت الارض ، فكان من الطبيعي ان يأتي ذكر الخمر و الميسر مباشرة بعد آيات القتال .
وبعدئذ يوجهنا الى التقوى في المال و حقوق الناس ، و التقوى في ممارسة الجنس كواحد من اهم حقوق المجتمع ، و بمناسبة ذكر حقوق الناس ، يذكرنا بدور اليمين في تأدية هذه الحقوق و الدفاع عنها ، لا في هضمها و الاحتــيال علــى المجتمع بالايمان الباطلة .
|