قلوب يومئذ واجفة
هدى من الآيات لكي لا تغمر النفس الغفلة عن ذكر الله يذكرنا السياق بما ينتظرنا من حالات النزع و النشط و السبح و السبق ، ثم بيوم القيامة حيث الصيحة التي تفنى بها الخلائق ، و الصيحة التي تحيى بها . في ذلك اليوم تتسارع نبضات القلوب ، و تخشع الابصار ، لماذا ؟ لانهم كانوا لا يرجونه ، و كانوا يقولون : هل نعود كما نحن اليوم ، او بعد ان نصبح عظاما نخرة ؟ ! ثم قالوا : تلك اذا كرة خاسرة . بلى . انهم يعودون و بصيحة واحدة تنقلهم من رحم قبورهم الى ظاهر الأرض المستوية .
ثم ينقلنا السياق الى حديث موسى الذي ناداه ربه و أمره بانذار فرعون الطاغية لعله يتذكر او يخشى ، و لكنه ابى و تحدى حين حشر الناس و نادى فيهم : انا ربكم الاعلى ، فاهلكه الله في الدنيا بعذاب و الحقه بعذاب الاخرة . كل ذلك ليبقى عبرة لمن يخشى .
و هكذا تواصلت رسالات الله لانذار البشر بذلك اليوم الرهيب الذي ينتظر الجميع .
|