عند لحظات الخطر حجة الله
هدى من الآيات في الدروس السابقة بين القرآن جوانب من هيمنة الله على الكون ، و البشر بالذات ليزداد الانسان معرفة بربه ، و حبا له ، و تقربا اليه ، و يستجيب بارادته الحرة لواقع الولاية الحق التي تنتشر في الحياة و في أنفسنا آياتها و علائمها .
و تتابع الآيات في هذا الدرس في ذات الموضوع من زاوية فطرية يعيشها كل منا في حياته ، و ذلك عندما ترتفع غشاوة الكبر و الغفلة ، و يتحسس الانسان بالخطر فيصبح آنئذ اقرب الى الحقيقة .
و لكن متى نشعر بالأمان المطلق . أولسنا في لحظة الأمان يساورنا الخوف من تجدد ظروف الخطر ، أوليس الله الذي ندعوه عندما تحيط بنا ظلمات البر والبحر ، و ندعوه تضرعا و خفية ، و دون رياء قادرا على ان ينزل علينا عذابا من السماء أو الأرض ، أو حتى من أفرادالبشر أذا لماذا ندعوا الله فقط في أوقات الكرب الظاهر ، و لا ندعوه في كل حالة ما دامت كل لحظة تحمل في طياتها مخاوف كروبعظيمة ؟!
|