فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


مسؤولية البشر في الهداية
هدى من الآيات

بعد ان ذكرت آيات الدرس السابق بالله سبحانه ، جاءت هذه الآيات لتؤكد المعنى الذي سبق في الدروس السابقة وهو أن وجود الآيات لا يكفي في هداية البشر ، بل إذا لم يرد الانسان لنفسه الاهتداء ، فانه لا يهتدي و هو المسؤول عن ذلك .

و تصريف الآيات اي ذكرها بصفة مكررة انما هو بهدف توضيح الحقائق لمن يعلم أنه يجب عليه أن يتبع الحقائق ، دون خوف ممن يخالفها كالذين أشركوا ، و المشركون لا يعجـــزون اللــه اذ لو شاء الله ما اشركوا ، فشركهم انما هو بــإذن الله ( دون ان يكون برضاه سبحـانه ) و الرسول ليس مسؤولا عن شركهم ، ولا هو وكيلهم ، انما عليه ان يبلغهم الرسالة ، ثم اذا لم يستجيبوا يعرض عنهم الى غيرهم .

ان الشرك مضلل لأهله حتى انهم أصبحوا يقدسون أصنامهم ، ولا يجوز سب هذه الاصنام لأنهم آنئذ سوف يسبون الله ظلما و عدوانا . وان الله الذي سوف يرجعون اليه سوف يجزيهم بما فعلوا ، وكيف أنهم خالفوا الحقائق .


و يبـــدو أن معرفة العلاقة المعقولة و المناسبة بين من يؤمن و بين من يشرك . ذا أمر ايجابي في استيعاب المؤمنين للحقائق . اذ من دونها ينشغل ذهن المؤمنين بمصير المشركين .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس