اتباع الاكثرية الضالة
هدى من الآيات بعد ان ذكر القرآن الحكيم الوحي الشيطاني في الدرس السابق ذكرت هذه الآيات بالـــوحي الالهي الذي لا يجوز اتخاذ غيره لانه كتاب مفصل فيه تفصيل كل شيء ، فلا نحتاج الى غيره وهو لاريب فيه بالنسبة للمؤمنين . ففيه الثقة كلها ، ثم انه يمثل الحق و العدالة ، بالاضافة الى كل ذلك فهو كتاب دائم ، لا يتغير وفق تطورات الزمان و المكان ، لا ن الذي وضعه هو الله الذي وضع سنن الحياة ، وهو السميع العليم و علمه جديد قديم .
و في مقابل رسالة الله لا نجد سوى تخرصات الناس التي لا نجد فيها الا الظنون و الخيالات الفارغة التي لا يقدرون هم أنفسهم من اليقين بها و الايمان بصحتها .
و الله سبحانه اعلم باتجاهات الناس الضالين منهم و المهتدين لان السبيل هو سبيل الله ، و المقياس في الضلالة أو الهدى هو الله الحق ، فهو اعلم بذلك الحق ، و أولى بأن نساله سبحانه في هدايتنا الى السبيل الاقوم المؤدي اليه سبحانه .
ان البشر يبحث عادة عن الحق و لكنه يضل عنه ، ولان الناس يختلفون في الحق ، ولا يمكن ان يجعل كلام بعضهم مقياسا و ميزانا لمعرفة و تمييز الحق عن الباطـــل ، إذا فلنعد الى الله رب الناس ، ومن اليه منتهى طريق الحق ليهدينا الى الحق .
|