دور اكابر المجرمين في تضليل الناس
هدى من الآيات البشر ميت ، و رسالة الله روح تبعث فيه الحياة ، و تعطيه نورا يتحرك به في الحياة الاجتماعية ، و لكن فريقا من أبناء البشر يرفضون هذه الحياة ، و يفضلون البقاء في الظلمات ، و ذلك بسبب أنهم تعودوا على سلوك معين ، و أنهم يستأنسون بذلك السلوك و يحبونه .
و مخالفة الرسالة قد تكون له عوامل فردية ، مثل عامل العادة ، وقد تكون له عوامل اجتماعية و منظمة مثل : خطط السلطة الطاغوتية التي هي في واقعها تجمع يضم مجموعة من المجرمين ، ذات قيادة ماكرة و مخططة ، بيد أن خطط هذه القيادة تنعكس عليها ، و من خططها تكبرها على الرسالة بسبب ادعائها أنها دون الرسول أولى بها ، وما دامت الرسالة لم تهبط عليها فانها سوف تكفر بها ، و الله يقول : " الله أعلــم حيث يجعل رسالته " .
أما جزاء هؤلاء فهو الذل و الصغار و العذاب الشديد بسبب خططهم المضادةللرسالة .
و من عوامل الكفر بالرسالة ضيق الصدر ، و قلة الاستيعاب ، و ضعف الارادة ، و بالتالي الضيق و الحرج .
و الواقع ان ذلك يصيب قلب الفرد بسبب عدم الايمان ، و من عوامل الايمان التذكر و استعادة الحقائق ، حيث يهتدي الانسان بهما الى صراط الله الذي يوفر للبشر الاستقامة و السلامة ، والولاية الالهية ( الدعم الالهي ) .
و انما يبلغ المؤمن هذه الاهداف بأعماله ، و ليس بمجرد التذكر أو العلم و المعرفة .
|