فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


لمن عاقبة الدار ؟
هدى من الآيات

لله الاسماء الحسنى ، فهو الغني ذو الرحمة ، و لأنه غني فهو قادر على ان يفني الخلق جميعا ، ثم يخلق مكانه ما يشاء .

و آية اخرى على غناه سبحانه : أنه جاء بهذا الخلق في مكان خلق آخر كان قبله .

ولكن برحمته التامة لا يفعل ذلك فهو ذو رحمة ، بيد أنه اذا لم يفعل ذلك الآن فليس ذلك دليلا على انه لن يفعل ذلك أبدا ، اذ سيأتي يوم ينتهي أجل البشر فتأتيه عاقبته دون أن يستطيع مقاومتها .

و البشر تؤمن له الحرية لفترة معينة و ذلك دليل رحمة الله به ، و لكنه سوف يسلب منه هذه الحرية بعد انقضاء اجله ، و ذلك بسبب غنى ربه عنه ، ولا يسلب الله رحمته الا بسبب ظلمه لذاته .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس