فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


المظاهرة التشريعية للشرك
هدى من الآيات

لان الله حكيم عليم ( بالاضافة الى انه غني رحيم ) فهو لم يحرم الطيبات . بينما المشركون حرموا على انفسهم كثيرا من الطيبات افتراء على الله ، و في البدء ذكر الله : ان الشرك في حكم الكفر بالله العظيم ، لان من ينذر لله و لغير الله ، فان نذره لغير الله سيحبط نذره لله ، و سيجعله في نصيب الآلهة الشريكة .

و الشرك هو الذي دفع بالمشركين الى قتل أولادهم افتراء على الله ، و هدف الطغاة و الجبابرة الذين يشركون بهم من تشجيع الناس على قتل الاولاد يتلخص في اهلاك الشعب ماديا و معنويا .

و الله سبحانه ترك المشركين في هذا الوادي بسبب أنهم افتروا على الله سبحانه بالرغم من قدرته على ردهم بالقهر و الجبر ، و منعهم من التسلط على مقدرات الشعب .

و هناك تشريعات باطلة اخرى كانت نتيجتها عليهم ان حرموا الطيبات علىأنفسهم ، و دفعهم الى ذلك افتراؤهم على ربهم الذي سيجزون عليه ، و كذلك تشريع المشركين الباطل الذي يميز بين الذكور و الاناث في الانتفاع من الطيبات ، أو قتل الاولاد ، أو يحرموا ما رزقهم الله كذبا عليه .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس