فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


كيف يحرم الشرك طيبات الحياة ؟
هدى من الآيات

الله سبحانه هو الذي أنعم على البشر ، نعما لا تحصى ، فهو أعلم بسبل الانتفاع بها ، وما يضر وما ينفع منها ، بينما الجاهلية تحرم و تحلل حسب أهوائها دون أن تعرف طبيعة الاشياء .

فالله هو الذي أنشأ البساتين و الحدائق ، وجعل فيها مختلف أنواع الشجر و الثمر ، و لذلك فهو سبحانه عليم بأحكامها التي منها أن يأكل البشر من ثمراتها دون انتظار ، و أن يعطي الفقراء منها يوم الحصاد ، والا يسرف في الاكل أو في العطاء ، بل يعتدل في كافة التصرفات في الثمرات .

كما أن ربنا الكريم الحكيم هو الذي أنعم على البشر بالأنعام ليتخذ منها الانسان ما يحمله في مسيره ، وما يجلس عليه في بيته ، و حكم هذه الانعام هو الانتفاع بها بما رزقه الله منها ، و لكن دون ان تصبح هذه الانعام وسائل لتحقيق مطامح شيطانية كالاعتداء و البطش .


والله سبحانه رزقنا بازواج الظأن و المعز و البقر و الابل ، و البشر أخذ يحرم هذا و يحلل ذلك ، بينما الجميع رزق الله ، و الله لم يوص بهذا ، انما المفترون هم الذين يضلون الناس بغير علم ، و انما يضلون الناس بسبب أنهم ظالمون ، فالظلم هو المانع عن هداية الله.


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس