فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


عاقبة الذين يفترون على الله الكذب
هدى من الآيات

بيانا و توضيحا للدروس السابقة ، جاء هذا الدرس ليذكرنا بأن حياة البشر محدودة بأجله ، و أن أجله لا يتأخر و لا يتقدم ، فليس بامكانه أن يطلب المهلة و لو لوقت قصير ، و أن الفرصة الوحيدة هي الحاضر ، حيث جاءت الرسل تقص آيات الله ، فعلينا أن نتقي الله ، ونصلح العمل حتى لا تضرنا العاقبة ، بينما التكذيب بآيات الله ، و الاستكبار عنها ينتهي بالنار الخالدة ، و لكن لماذا التكذيب ؟ أو ليس ذلك ظلما يظلم به البشر نفسه و بلا سبب ، حيث يكتب عليه القانون ما ينبغي له ، و آنئذ لا يجد له ملجأ يلجأ اليه ، أما أولئكالشركاء الذين كان يتوعدهم الله ، فانهم يغيبون عنه ولا يجد لهم أثرا ، و هناك يقول الله لهم : الحقوا بأسلافكم من الكفار ، أولئك الذين يستقبلونكم باللعنة ، و يقول المتأخرون : يا رب ؟ عذب هؤلاء الذين أضلونا عذابا مضاعفا ، لأنهم كانوا السبب في وقوعنا في العذاب ، بيد أن الله يقول : و أنتم بدوركم سينالكم العذاب المضاعف لأنكم فعلتم الذنب ، و لأنكم اتبعتم السابقين من دون سلطان ، بيد أن للسابقين كلمة أيضا ، حيث يقولون للآخرين :


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس