جزاء الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله
هدى من الآيات في صورة حوار يجري مستقبلا بين أصحاب الجنة و أصحاب النار ، يجسد القرآن الحكيم حقائق الحاضر ، و أبرزها أن ما يقوله الله حق ، و أن لعنة الله على أولئك الذين يظلمون أنفسهم فلا يستجيبون للحق ، بل يصدون الناس عن سبيل الحق ، و يحرفون السبيل ليضلوا الناسو هم يكفرون بالآخرة .
بين الجنة و النار مرتفع من الآرض أشبه ما يكون بسور يقف عليه أئمة الصلاح ، الذين يعرفون المؤمنين و الكافرين بسيماهم ، و ينادون أصحاب الجنة و يسلمون عليهم . و يأذنون لهم بدخول الجنة ، و قد استجيبت كل طلباتهم ، فلا يطمعون في شيء آخر .
بينما لا ينظرون إلى أهل النار ، إذا صرفت أبصارهم تلقاء جهنم فزعوا من هول جهنم ، و خافوا ان يصبحوا من أهل النار من شدة فزعهم ، و قالوا : ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين .
إن هذا الدرس يتابع فكرة الدروس السابقة التي هي تصوير للحقائق ، لعل البشر يخرج من قوقعة ذاته إلى رحاب الحقيقة .
|