الميثاق الإلهي لمواجهة أتباع المبطلين
هدى من الآيات متى أخذ الله من بني إسرائيل ذلك الميثاق الذي كان من أبرز بنوده ألا يقولوا على الله الا الحق ؟
الجواب : مرتين ، مرة حيث قلع قسما من الجبل و جعله فوقهم كأنه ظلة أو سقف ، تصوروا أنه سيقع و يقضي عليهم ، و هنالك أخذ ميثاقهم و قال لهم : خذوا ما آتيناكم بقوة و اذكروا ما فيه ، وليكن هدف ذكر ما فيه التقوى و الالتزام بواجبات الله سبحانه .
هذه مرة ، و مرة اخرى حين أخرج الله ذرية آدم في صورة ذر و نشرهم في الفضاء ، و أشهدهم على أنفسهم و قال لهم : " الست بربكم قالوا بلى شهدنا " و آنئذ حذرهم الله من التبريــرات التي قد يتخذونها وسيلة لعدم الالتزام بالحــدود ، و منهــا : أن يقولوا يوم القيامة : إنا كنا عن هذا غافلين ، أو يقولوا : " إنما اشرك آباؤنا من قبــل و كنا ذرية من بعدهم " كلا .. إن كل جيل مكلف و مسؤول عند ربه بما أتاه الله منفطرة و عقل ، و بما أتخذ عليه من شهادة في عالم الذر و لذلك لا يصح أن يقــول احدهـــم " أفتهلكنا بما فعل المبطلون " .
ان هذه الآيات التي يفصلها ربنا سبحانه تهدف اعادة الانسان الى فطرته النقية ، الى حيث تعاليم الله .
|