فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


له ملك السماوات و الارض
هدى من الآيات

في فاتحة سورة الحديد التي تأمرنا بالانفاق لتحقيق العدالة التي هي هدف رسالات الله ، يذكرنا القرآن بأن ما في السماوات و الارض يسبح لله ( فلا يجوز ان نقدس شيئا منها ) فهو العزيز الحكيم المالك للسماوات و الارض ( و هو غني عن انفاقنا ، و نحن المستفيدون من العطاء ) و هو الاول بلا اول كان قبله ، و الاخر فلا يتغير بالازمنة سبحانه ، و الظاهر على كل شيء بالغلبة ، و الباطن العليم بكل شيء .

و قد خلق السموات و الارض في ستة ايام ، شهادة على كمال قدرته ، و واسع علمه ، و حسن تدبيره ، وانه المهيمن على حركة الاشياء و تطورها ، فهو يعلم ما يدخل في الارض من الغيث و المواد و الاشعة ، و ما يخرج منها من الابخرة و النبات ، و ما ينزل من السماء من رحمته عبر ملائكته ، و ما يعرج فيها من ملائكة و اعمال و نيات ، و هو مع خلقه انى كانوا .


و هو المالك الحق للسماوات و الارض ، و اليه ترجع الامور ، فهو المقدر المدبر و اليه المصير ، و اية تدبيره توالج الليل و النهار في الصيف و الشتاء و علمه بذات الصدور .

كل ذلك يحملنا على الانفاق في سبيل الله ، و هو موضوع الدرس التالي .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس