فلله الحمد و له الكبرياء
هدى من الآيات كان الحديث في الدرس السابق عن جثو الأمم خضوعا و ذلة يوم القيامة ، منتظرة كتابها ، و يتصل الحديث هنا بذلك الدرس عبر بيان انقسام الأمم يومئذ فريقين : مؤمنين و كافرين ، و نتساءل : لماذا يؤكد الله سبحانه على تمايز البشر عند الحساب ؟ لبيان أن كل إنسانيصنف حسب عمله و سلوكه ، لا حسب صفاته أو لونه أو انتمائه أو حسب وحدته الجغرافيـة أو حالته التاريخية أو حتى انتمائه الديني ، ولابد أن نعكس التمايز في الآخرة فــي الدنيـا ، بــأن نصنف الأمـم و المجتمعـات و الأفراد على أساس أعمالهم فقط ( مؤمن و كافر ) .
و تستعرض الآيات الأخيرة صفات الكفار ، كيف استكبروا عن آيات الله و كانوا مجرمين ، و كذبوا بالساعة ، و اتخذوا آيات الله هزوا ، و غرتهم الحياة الدنيا ، و بالتالي استحقوا عذاب الآخرة .
|