فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


فاصبر كما صبر أولو العزم
هدى من الآيات

يستمر السياق في الحديث عن سنة الله في الخليقة التي تتجسد في بعث الأنبياء - عليهم أفضل الصلاة و السلام - كلما انحرف الناس عن المسيرة ، و إنذارهم بمصيرهم المرتقب ، و يشير الى القرى التي انذر أهلها بالأنبياء ، و أنزل لهم الكتب لعلهم يهتدون ، و لكنهمبدل أن يعبدوا الله و يعتمدوا عليه إذا بهم يعبدون الأنداد من دونه ، فلم يغنوا عنهم - ساعة الإنتقام - شيئا .

و يقص علينا ربنا في هذا السياق كيف صرف إلى الرسول نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما آمنوا به ولوا إلى قومهم منذرين ، و لعل سبب ذكر هذه القصة في هذا السياق أن الكفار كانوا يزعمون بأن الجن أنصاف آلهة ، و أنهم يدفعون عنهم الضـراء . أولم يقــل ربنــا سبحانـه : " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن " ، فجاءت هذه القصة لبيان حاجة الجن أيضا الى الرسالة .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس