افلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أٌقفالها
هدى من الآيات كيف يتميز المؤمنون عن المنافقين ومن في قلوبهم مرض ؟ و كيف يخرج الله أضغان القلوب ؟ و كيف يبلو المجاهدين و الصابرين ؟
يضرب لنا القرآن الأمثال لنعرف هذه المقاييس الحق في ذلك .
أولا : المؤمنون يتطلعون الى آيات الجهاد ، و يستجيبون لها ، أما الذين في قلوبهم مرض فتراهم في حالة المحتضر إذا سمعوا آيات القتال .
ثانيا : المؤمنون يطيعون الله و يقولون قولا معروفا و يصدقون الله في المواقف الصعبة . بينما المنافقون يولون الأدبار و يفسدون في الأرض و يقطعون أرحامهم تماما في الجهة المعاكسة للمؤمنين .
ثالثا : يتدبر المؤمنون في القرآن ليجدوا فيه شفاء دائهم ، بينما على قلوب أولئكاقفالها ، و يرتدون على أدبارهم و الشيطان يقول لهم و يملي لهم ، بينما القرآن يشفي قلوب هؤلاء و يهديهم .
رابعا : ترى المنافقين يبحثون عن أمثالهم و يتآمرون معهم لضرب القيادة الرشيدة . و الله لهم بالمرصاد حين يتوفاهم ملائكة العذاب يضربون وجوههم و أدبارهم ، و يحبط الله أعمالهم لأنهم اتبعوا الشيطان ، و رفضوا ولاية الرحمن .
وهكذا يخرج الله أضغان أولئك المنافقين ( بآيات القتال ) و يفضحهم ، وكما يبلي حقيقة المجاهدين و الصابرين و يرفع مقامهم .
|