فأصلحوا بين أخويكم
هدى من الآيات إذا كانت الحرب الخارجية ذات فوائد للامة ، إذ تمحص إرادتها و تطهر صفوفها ، و تهديها الى مراكز ضعفها و تحسسها بمسؤولياتها ، و تكرس القيم الحضارية فيها ، فان الحرب الأهلية لا تخلف وراءها إلا الخيبة و الدمار ، و قد تجرها الى نهايتها المريعة .
ولقد عالجت الآية الاولى في هذا الدرس قضية القتال بين المؤمنين بصورة واضحة ، مما حدى بالمفسرين أن يفصلوا الحديث حول الموضوع و يشبعوه بحثا ، و أنى فصلنا فان القضية أبعد غورا و أوسع مدى من التحدث عنها ضمن التفسير فقط ، و إنما هي بحاجة الى دراسات مفصلة .
أما الآية الثانية فهي الأخرى تعالج موضوع الصلح ولكن بصورة أشمل و تؤكد على عمق العلاقة بين المؤمنين التي تصل الى الأخوة الكاملة .
|