غافر الذنب و قابل التوب
هدى من الآيات المؤمن و غافــر هما إسمان لهذه السورة المباركة ، التي تبدأ حديثها عن القرآن ( أو قل عن نفسها ) قبل الحديث عن أي قضية أخرى ، و السبب هو أن المنهج يسبق الفكر ، و الذي يريد معرفة شيء ما يجب عليه أولا أن يعرف الطريق المؤدي إليه ، و القرآن هو ذلك المنهج الذي نفهم من خلاله الحياة ، و نعالج الأمراض النفسية و العقلية ، و غير ذلك مما يمنع الفهم الصحيح عن الإنسان .
و أكثر سور القرآن حينما تبدأ الحديث عنه فإنها تنذر بمختلف ألوان النذر أولئك الذين ينكرون الحقيقة استجابة لأهوائهم و لظروفهم ، وفي هذه الآيات يبين لنا القرآن أن الذين يكفرون بالحق إنما بسبب نفوسهم المريضة ، وليس لنقص في الآيات الدالة عليه فهي بيانواضح للحق بالحق .
|