فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


فالحكم لله العلي الكبير
هدى من الآيات

لكي لا تهزم الظروف الصعبة إرادة المؤمن ، خصوصا إذا كان يتحدى الطغاة وحده ، أو يحافظ على إيمانه في سرية ، ولكي يطهر المؤمن بالإنابة من درن الشرك أوحى ربنا بأن أعظم خلق الله الذين يحملون عرش القدرة الإلهية يستغفرون للذين آمنوا و أنابوا الى الله ، ويدعون لهم بالمغفرة ، و أن يقيهم عذاب جهنم ، و يدخلهم جنات الخلود هم و من صلح من آبائهم و ذرياتهم ، و أن يحفظهم من السيئات برحمته .

بينما الكفار يلعنون و ينادون بأن مقت الله اكبر من مقتهم أنفسهم حين رفضوا الإيمان ، و تراهم يتضرعون يومئذ الى الله قائلين : إننا بعد أن مررنا بتجربة الموت و الحياة مرتين أصبحنا نعترف بذنوبنا ، و يسألون : هل نستطيع الخروج من العذاب ؟ فيرفض طلبهم بحجة أنهم قد كفروا بالتوحيد و آمنوا بالشركاء ، و إنما الحكم لله العلي الكبير لا للشركاء المزعومين .


و الله وحده الحاكم في الخليقة فهو الذي يهدي الناس الى نفسه عبر آياته ، و يرزقهم من السماء ، ولكن لا ينتفع بآيات الله إلا من ينيب إليه فيتذكر .

و في ختام الدرس يدعونا الرب الى إخلاص الدين و نبذ الشركاء برغم الكفار الذين يكرهون التوحيد .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس