وما كيد فرعون إلا في تباب
هدى من الآيات يشكل نموذج فرعون في حكم مصر المحور المناقض ليوسف (ع) الذي حكم تلك الديار ايضا ، و حينما لا يريد الانسان أن يؤمن فسوف يجادل في آيات الله سواء هبطت على يوسف (ع) الملك المقتدر ، الذي جمعت فيه الصفات الحسنة المادية و المعنوية ، أو أنزلت على موسى (ع)الراعي الفقير و المنتمي الى طائفة مستضعفة مظلومة . و نموذج فرعون يناقض كلتا الرسالتين ، لأن مقياس الإيمان أو الكفر هو القلب فتارة يكون خاشعا يسلم للحق ولمن يجسده في المجتمع ، و تارة يكون متكبرا يكفر بكل ذلك ، مهما كان الشخص الذي يمثل الحق ، و مهما كانت الآيات بينة واضحة .
و يذكر ربنا في هذا الدرس بهذه الحقيقة ، فبينما نجد شخصا كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه مزروعا في قلب النظام الطاغوتي ، و محاطا بكل إرهاب فرعون و إغرائه و تضليله ، نجد شخصا آخر يعيش في كنف يوسف (ع) ، حيث الملك و الرخاء |