جعلناه نورا نهدي به من نشاء
هدى من الآيات تتواصل خاتمة آيات السورة لتطهير الأفئدة من غفلتها عن الرسالة ، و اتكالها على الرسول ، و غرورها بما تملك ، و جزعها مما تفقد ، كيف . ؟
يهز مطلع الدرس القلب هزا عنيفا بعد أن يأمره بالإستجابة للرسالة فينذره بيوم عظيم لا يرده شيء ، هنالك حيث لا ركن يلجأون إليه ، ولا نصير ينكر ما يفعل بهم .
ثم ينسف فكرة الإتكال في الهداية ، فحتى الرسول لا يتحمل المسؤولية إلا بقدر تبليغ الرسالة .
و يحطم غرور الإنسان ، و يعريه على ضعفه ، و كيف يهتز فرحا برحمته ، ولا يلبث أن يتميز كفرا و يأسا إذا أصابته سيئة ، أفلا يهديه ذلك الى أنه لا يملـك من أمره شيئا ، وأن لله ملك السموات و الأرض ، و أنه يخلق ما يشاء ، و أنه الذي يقسمرحمته بين عباده كيفما يشاء ، فيهب لهذا ذكرانا ، و لذلك إناثا ، و يجعل الثالث عقيما ؟
و يكرم من يشاء بأعظم مكرمة وهي الوحي ثم يمضي السياق في بيان حقائق عن الوحي ، فتكتمل السورة التي تبين جوانب عن النظام السياسي في المجتمع المسلم بالحديث عن الوحي . أوليس هو محور هذا المجتمع ، و قيمة نظامه السياسي ؟
|