ظهر الفساد بما كسبت أيدي الناس
هدى من الآيات كما ان التوحيد هو المحور الاساسي في عالم التكوين ، كذا هو يعتبر المحور الرئيسي في عالم التشريع لسائر الاحكام ، و هكذا يكون الشرك هو السبب الرئيسي لكافة المشاكل و المصائب التي تعترض البشر ، و هو محور كل انحراف عن شرائع الله .
و لقد بين السياق القرآني في سورة الروم جانبا من آثار التوحيد و الشرك اللذان ينعكسان على حياة الفرد و سلوكياته ، و في هذا الدرس يبين لنا جانبا من آثار التوحيد و الشرك في المجتمع .
لقد فطر الله الخليقة صالحة ، و اعطى الانسان القدرة على تسخيرها ، و بين ان ما يكتسبه من موبقات يفسد في الطبيعة ، و حذره من ان عليه ان يعتبر بالفساد الذي ظهر في البر و البحر فيرتدع عن السيئات ، و الا فان عاقبته ستكون مثل عاقبة الأمم الغابرة ، الذي لو سار الانسان في الارض عرف سبب دمارهم المتمثل في الشرك .
كيف نتقي هذه العاقبة السوئى ؟
بإقامة الدين القيم الذي ينفعنا أولا في الدنيا حين يقينا الهلاك ، و ثانيا : في الآخرة حين ينقسم الناس فريقين : الكفار الذين يحتملون وزر كفرهم ، و الصالحون الذين يمهدون لأنفسهم حين يجزيهم الله من فضله .
|