هذا يوم البعث
هدى من الآيات تقلب البشر في كف التقدير دليل على قدرة المدبر ، كما أن تقلبات الارض تجليات قدرة ربنا سبحانه ، و في دروس مضت ذكرنا السياق بتغيرات الطبيعة ، و ها هو الدرس الأخير يذكرنا بان الله سبحانه و تعالى خلق الانسان من ضعف ، و يرده الى ضعف من بعد قوة ، فهو الذي يخلق ما يشاء ( و ليس البشر نفسه ) و هو العليم القدير .
و سفينة الزمن تحمل البشر عبر أمواج المتغيرات الى شاطى الساعة حيث يواجه الحساب ، أما المجرمون فانهم يقسمون ما لبثوا غير ساعة ، لأنهم كانوا يؤفكون ، بينما يعرف أهل العلم و الايمان ان هذه نهاية المطاف ، إنـه يــوم البعث الذي لم يعلموا عنه شيئا ، و هنالك لا تنفع الظالمين المعذرة ، ولا هم يسألون عن ذنوبهم ، بل يلقون جزاءهم بلا عتاب استخفافا بهم .
و هكذا لم يدع القرآن حقيقة الا و بينها عبر مثل ، و لكن الكافرين لن ينتفعوا به لانهم يجحدون به . بلى . إن قلوبهم مغلقة ولابد ان يصبر المؤمنون ، ولا تدعوهم إثارات الكفار الى العجلة .
|