مهما حاول الكتّاب والمفكرون أن يحيطوا بتمام المعرفة عن الشخصية التي أحاطها الله سبحانه وتعالى بالعناية الفائقة فحيّرت الألباب وأدهشت العقول، فإنهم لـــن يوفوها حقها، وكيف لهم أن يعرفوا ما لم يحط الله به أحداً إلا رسوله، ففيه يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: يا علي ما عرفك إلا الله وأنا، وما عرفني إلا الله وأنت.

مقدمة

هذا هو أميرالمؤمنين (ع)

في ذكرى أميرالمؤمنين (ع)

الشيعة والآخرون

نهج الولاية

هو علي بن أبي طالب.. ولي الدين وناصره وأخ الرسول ووصيه وكهف المؤمنين وإمامهم، كان نوراً ينتقل من صلب طاهر إلى رحم مطهّر.. إلى أن تشرّف الكون بنور وجهه، صفاته عديدة وفضائله أكثر من أن تحصى.

معرفة الإمام علي (عليه السلام) والاعتقاد بإمامته والاقتداء به ميزان معرفة الإنسان نفسه، فقد كان المسلمون على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقولون: كنّا نعرف المنافق ببغضه علي بن أبي طالب (عليه السلام)..!

وقد أكّد الرسول الأعظم في أحاديث عديدة: لا يحبّ علياً إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وقد كتب العلماء الكثير من المجلدات الضخمة عن سيرة الإمام علي (عليه السلام) وفضائله.

وللإمام الشيرازي (دام ظله) دور كبير في نشر سيرة أميرالمؤمنين وفضائله وكتب الكثير من الكتب والكراسات والمقالات، وهذا الكراس الموسوم بـ(نحن والإمام علي عليه السلام) محاولة من سماحة الإمام المؤلف (دام ظله) للفت انتباه المسلمين حول الاقتداء بسيرة أميرالمؤمنين وعدم الابتعاد عن نهجه، ففي الاتباع النجاة وفي الابتعاد الضلال..

القطع: صغير

عدد الصفحات:48

عدد الطبعات:1

سنة الطبع: 1420 هـ /1999م