(وفيها آية واحدة)
(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
القدر/ 3
روى الشيخ المحمودي في حاشية (شواهد التنزيل) عن ابن أبي الحديد، قال: قال المدايني: دخل سفيان بن أبي ليلى الهندي عليه (أي: على الإمام الحسن)، إلى أنْ قال:
فقال الحسن: اجلس يرحمك الله، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) رفع له مُلك بني أمية، فنظر إليهم يعلون منبره واحداً واحداً، فشقّ ذلك عليه، فأنزل تعالى في ذلك قرآناً (إلى أنْ قال):
وسمعت أبي، علياً ـ رحمه الله ـ يقول: سيلي أمر هذه الأمة رجلٌ واسعُ البلعوم، كبيرُ البطن، فسألته من هو؟ فقال: معاوية.
وقال لي: إنّ القرآن نطق بمُلك بني أمية ومدّتهم، قال تعالى:
(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
قال أبي: هذه مُلك بني أمية (1).
(أقول): إنّما ذكرنا ذلك في فضائل علي من القرآن، لأنّ قرينة المقابلة تدلُّ على أنّ المراد بـ (ليلة القدر) هي الليلة التي كانت في حكم أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، (ولا يخفى) أنّ ملك بني أمية في التاريخ بدءاً بمعاوية بن أبي سفيان، وختاماً بآخرهم كان ألف شهر، نيفاً وثمانين عاماً.
(وفيها آيتان)
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)
البينة/ 7 ـ 8
روى أبو جعفر بن جرير الطبري في تفسيره (بإسناده المذكور) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنّه لمّا نزلت هذه الآية:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).
قال لعلي:
أنت يا علي وشيعتك (2).
* * * * *
وروى (الفقيه الشافعي) جلال الدين السّيوطي في تفسيره قال: وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال:
لمّا نزلت: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) لعلي: هو أنت وشيعتك راضين مرضيين (3).
وأخرج علي المتقي الهندي (الحنفي) في كنز العمال، وهو تبويب (جمع الجوامع للسيوطي) بإسناده إلى ابن عباس في قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).
أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال لعلي:
هم أنت وشيعتك راضين مرضيين (4).
* * * * *
وروى هذا المضمون نفسه، عبد الرؤوف المناوي، في كتابه (كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق) بهامش (الجامع الصغير) للسّيوطي (5).
* * * * *
وأخرجه أيضاً الكنجي، (الشافعي)، في كفاية الطالب (6).
والسيد الشبلنجي، (الشافعي) في نور الأبصار (7).
وابن حجر الهيثمي (الشافعي) في صواعقه (8).
وعلاّمة الأحناف، الموفّق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه (9).
وآخرون كثيرون.
وهناك روايات عديدة في فضل علي (عليه السلام) ذكرها الحفّاظ والمفسّرون عند تفسير هذه الآية ننقل نماذج منها:
أخرج العلاّمة ابن الصباغ المكي (المالكي) في فصوله، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (كان أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) إذا أقبل علي ـ كرّم الله وجهه ـ قالوا: قد جاء خير البريّة)
(10).
وأخرج مؤرخ العراق الخطيب البغدادي، أحمد بن علي بن ثابت (الشافعي) في تاريخه، وكذلك مفتي (الشافعية) فقيه الحجاز، أحمد بن محمد بن علي (بن حجر) الهيثمي (الشافعي) في تهذيب التهذيب وآخرون عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال:
(من لم يقل علي خير الناس، فقد كفر) (11).
وأخرج الخطيب أيضاً، عن عائشة قالت ـ في علي لمّا سألها عنه عطاء ـ:
(ذاك خير البشر، لا يشك فيه إلاّ كافر) (12).
وأخرج إمام المفسّرين، محمد بن جرير بن نير (الطبري) في تفسيره، عن جابر وقد سألوه عن علي ـ كرّم الله وجهه ـ فقال:
(ذاك خير البرية، لا يبغضه إلاّ كافر) (13).
وأخرج جمع من المحدّثين والحفّاظ (منهم) الخطيب البغدادي في تاريخه وعبد الرؤوف المناوي في كنوزه، والمحب الطبري في رياضه، وذخائره... عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):
(علي خير البشر، من أبى فقد كفر) (14).
إلى غير ذلك من الأحاديث، بمتواتر الأسانيد، في شتى كتب التفسير والحديث والتاريخ...
(وفيها ست آيات)
(بسم الله الرحمن الرحيم * وَالْعادِياتِ ضَبْحاً * فَالْمُورِياتِ قَدْحاً *
فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْع)
/ 1 ـ 6
في حواشي (إحقاق الحق) للسيد المرعشي، عن العلاّمة الحلي أنّه روى قال: والظاهر رواية العلاّمة عن أعلام الجمهور، في تفسير قوله تعالى:
(وَالْعادِياتِ ضَبْحاً * فَالْمُورِياتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً *
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْع).
قال: إنّ جماعة من العرب اجتمعوا على وادي الرملة، ليبيتوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بالمدينة فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لأصحابه: من لهؤلاء؟ فقام جماعة من أهل الصفة وقالوا: نحن، فولِّ علينا من شئت، فأقرع بينهم، فخرجت القرعة على ثمانين رجلاً، منهم ومن غيرهم.
فأمر أبا بكر بأخذ اللواء والمضي إلى بني سليم، وهم ببطن الوادي، فهزموهم، (أي: فهزم الكفّار المسلمين) وقتلوا جمعاً من المسلمين، فانهزم أبو بكر.
فعقد لعمر بن الخطاب وبعثه فهزموه، فساء النبي (ص).
فقال عمرو بن العاص: ابعثني يا رسول الله، فأنفذه فهزموه، وقتلوا جماعة من أصحابه.
وبقي النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أياماً يدعو عليهم (أي: يدعو لمنازلتهم) ثم طلب علياً وبعثه إليهم، ودعا له، وشيّعه إلى مسجد الأحزاب، وأنفد معه جماعة منهم: أبو بكر، وعمر، وعمرو بن العاص، فساد الليل وكمن النهار، حتى استقبل الوادي من فمه، فلم يشكْ عمرو بن العاص أنْ يأخذهم، فقال لأبي بكر: هذه أرض سباع وذئاب، وهي أشدّ علينا من بني سليم، والمصلحة أن نعلوا الوادي، ـ وأراد إفساد الحال ـ وقال: قلْ ذلك لأمير المؤمنين.
فقال له أبو بكر، فلم يلتفت إليه، ثم قال لعمر فقال له، فلم يجبه أمير المؤمنين، وكبس على القوم الفجر فأخذهم، فأنزل الله تعالى:
(وَالْعادِياتِ ضَبْحاً * فَالْمُورِياتِ قَدْحاً * فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً *
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْع).
واستقبله النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فنزل أمير المؤمنين علي، وقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم): لولا أنْ أشفق أنْ يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت اليوم فيك مقالاً لا تمرُّ بملأٍ منهم، إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك، اركب فإنّ الله ورسوله عنك راضيان
(15).
(أقول): ترقيمنا للآيات ستاً، لأنّ الأحاديث الصريحة الصحيحة صرحت بأنّ البسملة آية مستقلة.
(وفيها آيتان)
(فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ)
القارعة/ 6 ـ 7
روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) عن ابن عبد مؤمن (بإسناده المذكور) عن ابن عباس قال: أول من ترجح كفة حسناته في الميزان يوم القيامة علي بن أبي طالب، وذلك: أنّ ميزانه لا يكون فيه إلاّ الحسنات، وتبقى كفة السيئات فارغة لا سيئة فيها، لأنّه لم يعصِ الله طرفة عين.
فذلك قوله (تعالى):
(فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ).
أي: في عيش في جنّة قد رضي عيشه فيها (16).
(وفيها آية واحدة)
(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
التكاثر/ 8
أخرج عالم الأحناف القندوزي، عن الحاكم البيهقي، (الشافعي)، بسنده المذكور عن إبراهيم بن العباس الصولي الكاتب، قال: كنّا يوماً بين يدي علي بن موسى الرضا (رضي الله عنهما) قال له بعض الفقهاء: إنّ النعيم في هذه الآية هو الماء البارد.
فقال له ـ بارتفاع صوته ـ: كذا فسّرتموه أنتم، وجعلتموه على ضروب، فقالت طائفة: هو الماء البارد، وقال آخرون: هو النوم، وقال غيرهم: هو الطعام الطيّب، ولقد حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد أنّ أقوالكم هذه ذكرت عنده فغضب وقال: إنّ الله لا يسأل عباده عمّا تفضل عليهم به ولا يمُنّ بذلك عليهم، وهو مستقبح من المخلوقين، كيف يضاف إلى الخالق جلّت عظمتُه ما لا يرضى للمخلوقين، ولكنّ النعيم حبُنا أهل البيت وموالاتنا، يسأل الله عنه بعد التوحيد لله ونبوة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلّم)؛ لأنّ العبد إذا وافى بذلك، أداه إلى نعيم الجنّة الذي لا يزول.
قال أبي موسى: لقد حدّثني أبي جعفر، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):
يا علي، إنّ أول ما يسأل عنه العبد بعد موته: شهادة لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وأنّك ولي المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك، فمن أقرّ بذلك وكان معتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له
(17).
* * * * *
(أقول): قوله (صلى الله عليه وآله وسلّم): (وجعلته لك) هذا نظير قوله تعالى:
(وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ) إلى آخره
(18).
* * * * *
وأخرج هو أيضاً، عن الحافظ أبي نعيم بسنده المذكور عن ابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) في هذه الآية قال (صلى الله عليه وآله وسلّم):
عن ولاية علي بن أبي طالب (19).
(وفيها أربع آيات)
(بسم الله الرحمن الرحيم وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ)
العصر/ 1 ـ 4
روى الفقيه الشافعي، جلال الدين السّيوطي في تفسيره عند ذكر هذه الآية قال:
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله:
(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ).
يعني: أبا جهل بن هشام.
(إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).
ذكر علياً وسلمان (20).
* * * * *
وأخرج العلاّمة الكشفي المير محمد صالح الترمذي (الحنفي) في مناقبه قال: عن ابن عباس (رضي الله عنه) في قوله تعالى:
(إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ).
أمير المؤمنين علي وسلمان.
(وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ).
نزلت في شأن أمير المؤمنين علي ـ كرّم الله وجهه ـ (21).
ونقل العلاّمة (القبيسي) قال: روى الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير (الطبري) المتوفى (310)، أخرج بإسناده في طريق حديث الغدير عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وساق حديثاً إلى أنْ قال: قال (صلى الله عليه وآله وسلّم):
وفي علي نزلت سورة (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) (22).
* * * * *
وممّن نقل ذلك في تفسير الآية الكريمة (عالم الشافعية) الشيخ عبد الرحمن الصفدري (23). وغيره.
* * * * *
وأخرج ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) قال:
دخل محمد بن أبي بكر على أخته عائشة وقال لها: أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول:
(علي مع الحق، والحق مع علي) (24).
* * * * *
وأخرجه أيضاً كل من:
مفتي العراقين، السيد الكنجي، (الشافعي) في (كفايته) (25)).
وأبو بكر، أحمد بن علي الخطيب البغدادي في (مناقبه) (26).
وآخرون.
(وفيها آيتان)
(بسم الله الرحمن الرحيم * إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)
الكوثر/ 2
روى الحاكم الحسكاني (الحنفي) قال: وأخبرنا الوالد (بإسناده المذكور) عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده (علي بن أبي طالب) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)
أرأيتَ الكوثرَ في الجنّة، منازلي، ومنازل أهل بيتي (27).
وقال مُفتي الشام، النقيب، السيد محمود أفندي، في تفسيره المزجي، الذي كتبه مهمل الكلمات بلا نقطة: (الكوثر هو آل الرسول وأولاده)
(28).
(أقول): مرّ غير مرة ـ في هذا الكتاب ـ في آيات عديدة أنّ كلمة (أهل البيت) أو (آل الرسول) شاملة لعلي بن أبي طالب، فهو من أهل البيت،
وسيّدهم.
(وفيها آيتان)
(بسم الله الرحمن الرحيم * إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)
النصر/ 2
روى الفقيه الشافعي، جلال الدين، أبو بكر بن عبد الرحمن السّيوطي، قال: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس، قال: لمّا أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) من غزوة حنين أنزل عليه:
(إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ).
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): يا علي بن أبي طالب، يا فاطمة بنت محمد، جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا
(29).
الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وهو هذا.
(أقول): لعل توجيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) الخطاب لعلي وفاطمة بنزول هذه السورة، كان لأجل أنّ علي بن أبي طالب كان له التأثير الكبير في فتح مكة المكرمة، الموجب لدخول الناس في الإسلام أفواجاً.
وإلاّ فما وجه توجيه الخطاب لعلي وفاطمة في نزول هذه الآية خاصة بدون غيرهم، ودون غيرها؟
ونقل هذا الحديث أيضاً بتغيير في الألفاظ واتحاد في المعنى العديد من الأئمّة والأثبات:
(منهم): الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني (الشافعي) في لسانه (30).
(ومنهم): الحافظ المتقي الهندي (الحنفي) في كنزه (31).
(ومنهم): الحافظ محبُّ الدين الطبري (الشافعي) في رياضه (32).
وآخرون...
(وفيها خمس آيات)
(بسم الله الرحمن الرحيم * قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)
الإخلاص/ 1 ـ 5
روى الحافظ القندوزي، عن (الفقيه الحنفي) موفّق بن أحمد بن الخوارزمي، (بإسناده المذكور) عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم):
يا علي، ما مثلك في الناس إلا كمثل سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في القرآن، من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله.
وكذا أنت يا علي، من أحبّك بقلبه فقد أخذ ثلث الإيمان، ومن أحبك بقلبه ولسانه، فقد أخذ ثلثي الإيمان، ومن أحبك بقلبه ولسانه ويده، فقد جمع الإيمان كله.
والذي بعثني بالحق نبياً، لو أحبك أهل الأرض كما يحبك أهل السماء، لما عذب الله أحداً منهم بالنار
(33).
وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع، أو الحسن بن المغازلي في مناقبه، بسنده المذكور عن النعمان بن بشير، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)
(34).
وكذلك أخرجه الفقير العيني في مناقبه، عن حذيفة بن اليمان، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)
(35).
وآخرون أيضاً.